وسواس الشيطان للمتدين
6 أبريل، 20133,222 زيارة العقيدة
السؤال :
سؤال : أنا شخص مسلم ومتدين كثيرا والحمد لله ولكن أحيانا يخطر على البال أمور كفرية فماذا أفعل وهل أنا محاسب على ذلك .
الجواب :
الجواب : هذا من تعرض الشيطان فهو يتعرض لأهل الإيمان ، وخاصة أهل العلم منهم بوساوس الكفر التي يلقيها إليهم من أجل فتنتهم عن دينهم . قال ابن تيمية : المؤمن يبتلى بوساوس الكفر التي يضيق بها صدره ، كما ورد " أن " الصحابة قالوا : يا رسول الله ، إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به ، فقال صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " أخرجه أحمد في المسند ( 1 / 235 ) من حديث ابن عباس . وفي حديث آخر : "سئل النبي صلى الله عليه وسلم في الوسوسة : قال : تلك محض الإيمان " أخرجه مسلم ( 1 / 119 ) . يعني أن حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب - هو من صريح الإيمان ، كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه . وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية فدفعوها ، فخلص الإيمان فصار صريحا ، قال : ومن الناس من يجيب تلك الوساوس فيصير كافرا أو منافقا ، والشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه ، والتقرب إليه ، والاتصال به ، فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ، ويعرض للخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة ، ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم
ومن وساوس الشيطان في هذا الباب ما نبه إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " يأتي الشيطان أحدكم ، فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته " أخرجه البخاري ( الفتح 6 / 336 ) ، ومسلم ( 1 / 120 ) من حديث أبي هريرة .
2013-04-06
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية