صلاة التسابيح
11 ديسمبر، 20052,586 زيارة النوافل والتراويح والإعتكاف
السؤال :
كثر الكلام بيننا حول صلاة تسمى صلاة التسابيح لكثرة التسبيحات فيها، هل مشروعة في الدين، وهل ورد شئ فيها وكم عدد ركعاتها.؟
الجواب :
صلاة التسبيح نوع من صلاة النفل تفعل على صورة خاصة يأتي بيانها، وإنما سميت صلاة التسبيح لما فيها من كثرة التسبيح، ففيها في كل ركعة خمس وسبعون تسبيحة.
وقد اختلف الفقهاء في حكم صلاة التسبيح، وسبب اختلافهم فيها اختلافهم في ثبوت الحديث الوارد فيها:
القول الأول: قال بعض الشافعية: هي مستحبه. قال النووي :
هي سنة حسنة واستدلوا بالحديث الوارد فيها، وهو ما روى أبو داود أن رسول الله- صلى اللة عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: " يا عباس يا عماه، ألا أعطيك ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله، وآخره، قديمه، وحديثه، خطأه، وعمده، صغيره، وكبيره، سره، وعلانيته، عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات: تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع وتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رألممك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من "السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا تم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك فقولها عشرا، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة،
و ليس لهذه الصلاة ذكر في كتب الحنفية و المالكية ، إلا ما نقل في التلخيص الحبير عن ابن العربي أنه قال : ليس فيها حديث صحيح و لا حسن .
و لهذا فإننا نرجح عدم جواز فعلها لما ذكر من ضعف الحديث الوارد فيها و لأن العبادات يحتاط فيها ما لا يحتاط في غيرها و لأن اختلاف نظمها عن الفرائض و النوافل يستدعي نقلها بطرق عديدة و لم تنقل نقلاً يقوي سنتيها أو مشروعيتها .
2005-12-11
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية