سنة التراويح
11 ديسمبر، 20052,534 زيارة النوافل والتراويح والإعتكاف
السؤال :
هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة القيام جماعة كما يفعل الناس اليوم في العشر الأواخر من رمضان .
الجواب :
نعم صلى النبي صلى الله عليه وسلم قيام الليل جماعة وحث عليه فقال صلوات الله وسلامه عليه: " عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم " (الحاكم 1/308 وصححه). وقال صلى الله عليه وسلم:" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " (البخاري1/92 ومسلم1/523) والمقصود من الحديث صلاة التراويح، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة التراويح في بعض الليالي، ولم يواظب عليها خشيت أن تكتب ويعجز عنها المسلمون، وري أبو ذر رضي الله عنه قال:" صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقى سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله لو نفلنا قيام هذه الليلة؟ قال: إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة: " قال: فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر " (أبو داود 2/105 والترمذي 3/160 حديث حسن صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول ، ثم قمنا معه ليلة خمس و عشرين إلى نصف الليل، ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى ظنننا أن لا ندرك الفلاح وكانوا يسمونه السحور " (النسائي3/203).
وعلى هذا فصلاة التراويح أو القيام وقتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ، وهذا ثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده وسلف هذه الأمة.
وقد نص الفقهاء على أن قيام الليل سنة ومستحب والفرق بين صلاة التراويح وقيام الليل، هو أن صلاة التراويح في رمضان خاصة ، وقيام الليل في أي ليلة من العام، وخاصة العشر الأواخر من رمضان وقد يطلق على صلاة التراويح قيام الليل، ويطلق على قيام الليل في رمضان صلاة التراويح.
2005-12-11
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية