سماع القرآن في الحمام
12 ديسمبر، 20054,582 زيارة القرآن والتفسير والحديث
السؤال :
ما حكم الاستماع إلى القرآن الكريم حينما يدخل المسلم الحمام، وما حكم ترديده لبعض الآيات وهو في هذا الحال، وما حكم ترديده الأذان حينما يسمعه وهو في الحمام؟
الجواب :
ترديد بعض الآيات والشخص في الحمام عند قضاء الحاجة مكروه عند الشافعية وقول عند الحنابلة، وقال بعض الفقهاء إنه حرام وهو مذهب الحنابلة وقول عند المالكية، وينبغي أن ينزه القرآن من أن يكون محل استماعه الحمام والاستماع يكون بقصد، كأن يدير المسجل أو الراديو ثم يدخل الحمام، وكذلك يكره سماع القرآن – أي بلا قصد- فإن تمكن من إغلاقه إن كان في بيته فعليه إغلاقه، وإن كان في محل عام فلا حرج حينئذ.
ويكره عند جمهور الفقهاء، وهو الراجح الإتيان بالذكر والمسلم في الحمام لما روى المهاجر بن قنفذ رضى الله عنه قال: " أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر " (أبو داود 1/23 والحاكم 1/167 وصححه) قال النووي : يكره- أي كراهة تنزيه لا تحريم بالاتفاق عندهم- الذكر والكلام حال قضاء الحاجة.. إلا كلام الضرورة، بأن رأى ضريرا يقع في بئر.. " (المجموع 2/96) والأذان من الذكر فيكره أن يردده وراء المؤذن، لكن إن ردده في نفسه وقلبه لا بأس به وقال ابن قدامة عطس حمد الله بقبله و لم يتكلم " (المغنى 1/123) وكذلك يكره رد السلام لأنه من الذكر كما سبق في الحديث، ومن الفقهاء من أجاز ذكر الله ولو كان المسلم في الحمام استناداً لحديث: " أن رسول الله صلى الله عـليه وسلم كان يذكر الله كل أحيانه " (مسلم 28211) وهذا قول عبد الله بن عمرو بن العاص روى عن مالك والقاضي عياض وابن سيرين والنخعي وابن القاسم لابن رشد وهو رواية عند احمد وبه قال الشيخ تقي الدين، هذا وقد ذهب بعض الفقهاء إلى حرمة الذكر في الحمام منهم ابن كج و الأذرعي والزركشي والحجة مع الجمهور بما سبق من الدليل.
2005-12-12
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية