زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم
11 ديسمبر، 20052,503 زيارة السنة والبدعة
السؤال :
ما حكم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وهل هو بدعة كما يقول البعض ؟
الجواب :
لم يقل أحد من أهل العلم سلفا وخلفا أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بدعة ، وان سمعت هذا فهو من فم جاهل لا حظ له من فقه كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه .
فقد أجمع أهل العلم على أن زيارة قبره صلوات الله وسلامه عليه مشروعة ومطلوبة ، ولكنهم اختلفوا في هذه الزيارة هل هي واجبة أو سنة مؤكدة ، أو سنة ، فجمهور الفقهاء على أنها سنة .
وأما دليل مشروعية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقوله تعالى : ( ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) ( النساء 64 ) والنبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره لقوله صلوات الله وسلامه عليه : " الأنبياء أحياء في قبورهم " ( الجامع الصغير 3/184 ) . وقوله صلوات الله وسلامه عليه : " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور ، فانها تذكر الموت (مسلم /671) وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالزيارة لما فيه من تذكر جهاده وسنته .
وفي زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أجر عظيم بإجماع الفقهاء ، قال الإمام ابن حجر : زيارة قبره الشريف من أعظم القربات وأرجى الطاعات ، والسبيل الى أعلى الدرجات ( فتح الباري 3/43 ) .
وربما اشتبه على من قال أن الزيارة بدعة هو ما قد تتضمنه الزيارة من أعمال ، وهذا صحيح أن كان من مثل التمسح بسياج القبر وإلصاق الظهر والبطن به . قال الامام النووي : ولا يجوز أن يطاف بقبره صلى الله عليه وسلم .
2005-12-11
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية