المجاهرة بالمعصية
10 ديسمبر، 20052,562 زيارة السياسة
السؤال :
كيف يتصرف المسلم عندما يرى شخصاً يجاهر بالمعصية في مكان عام، كأن كان يشرب الخمر مثلاً يخبر عنه ولاة الأمر أم يستر عليه وينصحه.
الجواب :
الأصل هو الستر على من فعل منكر وستر على نفسه لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة " (رواه مسلم)
إنما يستر على من صدر منه الفعل في الماضي، دون الاستمرار عليه، وأما المجاهر فلا ستر له، ينبغي أن تبلغ عنه السلطات بأسرع وقت ممكن، قال صلوات الله وسلامه عليه:" كل أمتي معافاً إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه" ( متفق عليه) والمجاهر إذا ترك فإن الفاحشة تشيع ويصبح منظرها وقوعها عادياً لا تتحرك له المشاعر بعد ذلك لمنعها وردع صاحبها، وقد حذر الله تعالى من ذلك فقال عز من قائل:" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة" (النور: 19).
و الله أعلم .
2005-12-10
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية