الصراط
26 مايو، 20072,495 زيارة العقيدة
السؤال :
ما معنى قوله تعالى :(وإن منكم إلا واردها) [مريم:71]؛ هل المراد أن كل الناس والأنبياء سيدخلون جهنم؟
الجواب :
اختلف المفسرون في المراد بالورود المذكور في قوله تعالى :(وإن منكم إلا واردها) [مريم:71]، ما هو؟ والأظهر والأقوى أنه المرور على الصراط، قال تعالى : (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) [مريم:72].
وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لا يلج النار أحد بايع تحت الشجرة)، قالت حفصة: فقلت يا رسول الله، أليس الله يقول :{وإن منكم إلا واردها}؟ فقال: (ألم تسمعيه قال :{ثم ننجي الذي اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا}). فأشار صلى الله عليه وسلم إلى أن ورود النار لا يستلزم دخولها، وأن النجاة من الشر لا تستلزم حصوله، بل تستلزم انعقاد سببه، فمن طلبه عدوه ليهلكوه ولم يتمكنوا منه، يقال: نجاه الله منهم. ولهذا قال تعالى :(ولما جاء أمرنا نجينا هودا) [هود:58]. (فلما جاء أمرنا نجينا صالحا) [هود:66]. (ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً) [هود:94]. ولم يكن العذاب أصابهم، ولكن أصاب غيرهم، ولولا ما خصهم الله به من أسباب النجاة لأصابهم ما أصاب أولئك. وكذلك حال الوارد في النار، يمرون فوقها على الصراط، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا، فقد بين صلى الله عليه وسلم في حديث جابر المذكور: أن الورود هو الورود على الصراط (راجع "العقيدة الطحاوية" للتفصيل).
2007-05-26
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية