الثوم ودخول المسجد
10 ديسمبر، 20052,345 زيارة الصلاة والأذان
السؤال :
ما هي الحكمة من نهي الشارع الحكيم عن دخول المسجد لصلاة الجماعة ، إذا كان المصلي قد أكل ثوماً أو بصلاً ؟
الجواب :
المسجد مكان تجمع لأداء عبادة مطلوب فيها الخشوع والتدبر لآيات الله ، وغايتها أخروية ودنيوية في تحقيق التواد والتراحم ، وكل ذلك يشوش عليه الراوئح الكريهة ، والإنسان ينفر طبعاً من الرائحة يكرهها يجدها في نفسه ، أو من غيره ، فإن كانت من غيره كانت أشد على نفسه فإن اضطر لشمها لعدم إمكان تغيير مكانه كانت اشد على نفسه أيضاً ، وسببت له القلق ، وانتظار الخلاص من موقفه ، فإن كان في مجلس علم ونحوه تحرج من القيام ، وفاته حسن الاستماع والاستفادة ، وإن كان في عبادة فإن غاية العابد هي الخشوع والتدبر ويعكر عليه ذلك من وقف إلى جنبه وهو بصدد هذه الروائح الكريهة ، لهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المصلي يأكل الثوم أو البصل ثم يقف بين المصلين ، ومثل هذا جلوسه في بيته أولى له من أن يؤذي غيره ، ولو نقص أجره عن الجماعة ، فإن كان لا بد أكل الثوم أو البصل فليطبخهما أو يأكل بعدها ما يذهب رائحتها .
2005-12-10
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية