التطوع بين المغرب والعشاء
17 مايو، 20082,732 زيارة الصلاة
السؤال :
بين المغرب والعشاء يكون المسلم في نشاط أكثر من الليل فهل يجوز أن ينوي إقامة الليل بين المغرب والعشاء
الجواب :
الوقت الواقع بين المغرب والعشاء من الأوقات الفاضلة , ولذلك شرع إحياؤه بالطاعات , من صلاة - وهي الأفضل - أو تلاوة قرآن , أو ذكر لله تعالى من تسبيح وتهليل ونحو ذلك . وقد كان يحييه عدد من الصحابة والتابعين وكثير من السلف الصالح . كما نقل إحياؤه عن الأئمة الأربعة . وقد ورد في إحياء هذا الوقت طائفة من الأحاديث الشريفة , وإن كان كل حديث منها على حدة لا يخلو من مقال , إلا أنها بمجموعها تنهض دليلا على مشروعيتها , منها : 1 - ما روته السيدة عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة } . 2 - وعن ابن عمر , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من صلى بعد المغرب ست ركعات كتب من الأوابين } . حكمه : 20 - لا خلاف بين الفقهاء في أن إحياء ما بين المغرب والعشاء مستحب . وهو عند الشافعية والمالكية مستحب استحبابا مؤكدا . وكلام الحنابلة يفيده . عدد ركعاته : 21 - اختلف في عدد ركعات إحياء ما بين العشاءين تبعا لما ورد من الأحاديث فيها . فذهب جماعة إلى أن إحياء ما بين العشاءين , يكون بست ركعات , وبه أخذ أبو حنيفة , وهو الراجح من مذهب الحنابلة . واستدلوا على ذلك بحديث ابن عمر السابق . وفي رواية عند الحنابلة أنها أربع ركعات , وفي رواية ثالثة أنها عشرون ركعة . وذهب الشافعية إلى أن أقلها ركعتان وأكثرها عشرون ركعة . وذلك جمعا بين الأحاديث الواردة في عدد ركعاتها . وذهب المالكية إلى أنه لا حد لأكثرها ولكن الأولى أن تكون ست ركعات . وتسمى هذه الصلاة بصلاة الأوابين , للحديث السابق . وتسمى صلاة الغفلة . وتسميتها بصلاة الأوابين لا تعارض ما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم : صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال *ل , لأنه لا مانع أن تكون كل من الصلاتين صلاة الأوابين .
2008-05-17
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية