التجسس لازالة المنكر او الضرر
12 أكتوبر، 202254 زيارة الحظر والإباحة
السؤال :
الله يعطيك الصحة والعافية ياشيخ سؤالي بارك الله فيك عن ماحكم التجسس لازالة المنكر او الضرر وحاب اعرف التوضيح الكامل والشامل من حضرتكم في هذا الموضوع وجزاكم الله خير .
الجواب :
فالأصل أنه لا يجوز لأحد أن يتجسس على أحد من المسلمين، أو غير المسلمين بناء على حب الاستطلاع ومعرفة ما ذا وراء هذا الشخص أو يتسمع للمكالمات ، ولو كان التنصت للشك دون دلالات ، فهذا محرم لقول الله تعالى:وَلا تَجَسَّسُوا [الحجرات:12].ولذلك لا يجوز حتى لأجهزة الدولة تتبع عورات الناس والتنصت لمكالماتهم بقصد التوصل إلى من يخالف توجه الدولة ، لأن هذا من باب هتك الأستار ، و تتبع العورات ، لغير سبب مؤكد وإنما لمجرد الشك وقد حذر من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته. رواه أحمد. ولكن يمكن الخروج عن أصل المنع إذا وجدت دلائل مريبة ويخشى إن لم تتابع بالتجسس والتنصت يحدث محرم أو ضرر على نفس أو عرض أو مال ، فيجوز التجسس حينئذ لدفع مفسدة ، كمن علم أن رجلا معروفا بإجرامه استدرج رجلا أو امرأة وربما قتل أو ارتكب جريمة هتك عرض ، فيجوز حينئذ التجسس والتتبع للمعنيين من أمن الدولة ومباشرة المنع حسب القوانين المتبعة ، أو من كان من عامة الناس فله بل عليه أن يتنصت أو يتابع بأي وسيلة كانت ، فيمنع من وقوع المحرم أو الضرر إن أمكنه أو يقوم بالتبليغ للجهات المعنية .
2022-10-12
شاهد أيضاً
بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …
بسم الله الرحمن الرحيم أسئلة وحوار أجؤته السيدة ليلى الشافعي ونشر في جريدة الأنباء الكويتية …
بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …