السؤال :
هل يجيز الشرع تقديم المرأة المتزوجة الشاي مثلا أو الطعام لضيوف زوجها سواء كان الزوج موجوداً أو غير موجود وإنما هو مثلا قادم في الطريق الى البيت وقد اتصل بالتلفون يؤكد قدومه؟
الجواب :
يجوز إذا كانت المرأة في كامل حجابها مع العفة وغض البصر منها ومن ضيوف زوجها فتضع الشراب والطعام أمامهم ، ولا تجلس معهم ، وهذا إذا لم تكن عندها خادمة تقوم بذلك عنها . ودليل الجواز ما ورد أنه لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعامًا ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد ، بلت تمرات في تور (إناء) من حجارة في الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الطعام أمائته له - أي: هرسته بيدها - فسقته تتحفه بذلك ، ولعلها كانت كبيرة السن .
واما في حال غيبة الزوج كما لو حضر الضيوف وتأخر الداعي فيجوز مع الشروط السابقة واستئذان زوجها أو طلبه منها ذلك ووسائل الاتصال في ذلك ميسورة ويؤيد الجواز ما رواه مسلم أن رسول الله قال: لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا معه رجل أو اثنان ، ويحتجون كذلك بزيارة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لأم هانئ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.