أكد رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي د.عجيل النشمي ان الأحداث التي حدثت مؤخرا حول التعرض للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وزوجاته رضي الله عنهن أمر له إيجابيات وسلبيات، وحري بنا ان نستفيد منه كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل حين يوجه الصحابة رضوان الله عليهم ويرشدهم في حالة وجود فتنة أو حدث او قضية ما.
حديث د.النشمي جاء خلال اجتماع الرابطة مساء امس الأول والذي عقد في ديوانية الرخيص بمنطقة الروضة والذي تمت فيه مناقشة مقترح بإنشاء المجلس الأعلى الإسلامي من علماء ووجهاء من السنة والشيعة ممن لهم تأثير وكلمة لدى المسلمين.
وقال النشمي ان هذا المقترح يهدف الى تهدئة النفوس والأجواء عند ظهور الفتن والأزمات بين المسلمين كالتي حدثت مؤخرا بسبب التطاول على زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ويجتمع هذا المجلس لمثل هذه القضايا لإبداء الرأي فيها فقط، ولا يجتمع لأي قضية أخرى، لافتا الى ان هذا المجلس ليس للتقريب بين الأطراف كما علّق البعض فتعليقهم هذا غير مناسب. وأضاف: ان الفتنة التي حدثت هي التي تفرق الأمة، وما زاد من آثار الفتنة التي ظهرت بين المسلمين مؤخرا انها تطاولت على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته، داعيا الى مواجهة مثل هذا الكلام الذي تكلم عنه ياسر الحبيب وان تكون هناك ردة فعل قوية لأن ذلك القول خرج من شخص منتسب للمسلمين وهذا ما يجعل غير المسلمين يطعنون بالإسلام.
واعتبر ان ردة فعل أهل السنة كانت قوية على ما حدث مؤخرا وأثار حفيظتهم وأظهر غيرتهم على زوجات الرسول وتصعد الأمر لدرجة ان السلطة خشيت الأسوأ ولم تأخذ بقول النواب الشيعة في مجلس الأمة وتهديدهم باستجوابها في حالة سحب جنسية ياسر الحبيب والخطوات التي قامت بها الحكومة هدأت من النفوس وخففت من الأزمة، لافتا الى ان أهل السنة اذا ما توحدوا بكلمتهم وأفعالهم فإنهم يستطيعون إيصال صوتهم الى المدى المطلوب، وبين د.النشمي ان موقف الشيعة كان إيجابيا بالنسبة للمستوى الذي تكلم به ياسر الحبيب حيث استنكروا ما قاله، وهذا نابع من شعور وطني كوننا جميعا في مركب واحد، مشيرا الى ان تلك القضية تشكل، نسبته 60%، 70% من نسبة الخلاف بين السنة والشيعة فلو توقف من يسب الصحابة وزوجات الرسول عن ذلك لقل الخلاف.