أكد رئيس رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي د.عجيل النشمي ان هدف الرابطة تجميع قوى الأمة كلها على اختلاف مذاهبها واتجاهاتها والعمل على تحقيق مبدأ الحوار العلمي الهادف، سعيا الى تضييق نقاط الافتراق وتوسيع نطاق الاتفاق على القواسم المشتركة.
وقال في تصريح خاص لـ «الأنباء» خلال افتتاح ديوانية الرابطة الاول الذي أقيم في مقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وحضره عدد من علماء الشريعة برئاسة د.النشمي وذلك بهدف دراسة الوضع الراهن لدول مجلس التعاون وإمكانية مساهمة العلماء في تأصيل حل المشكلات ووضع الحلول المناسبة لها في ضوء أحكام الشريعة ومقاصدها، ان الغرض من هذا التجمع هو تحقيق هدف الرابطة في التواصل بين علماء الشريعة فيما بينهم سواء هنا في الكويت او في هذه الديوانية وفي هذه الرابطة ومثيلتها في دول مجلس التعاون.
وأضاف: كما ستكون هناك ايضا لقاءات بين علماء الشريعة، حيث اننا بحاجة الى التواصل فيما بيننا لأن تحقيق الأهداف المرجوة من علماء الشريعة كبيرة في المجتمع سواء كانت ثقافية او تربوية في كل المجالات كما ان المطلوب من عالم الشريعة ان يكون عالما اجتماعيا يختلط بالمجتمع وهو يحوز الخيرية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فلابد من مخالطة الناس وتوجيههم والعمل على تثقيفهم، خاصة في ظل هذه الظروف ولا يخفى ان وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والفضائيات بها زخم كبير جدا منه ما يثير الشبهات ومنه ما يدعو الى امور لا تقرها الشريعة وأخلاقنا الاسلامية، وهذه تغزو مجتمعاتنا وأسرنا، فعالم الشريعة مطلوب منه ان يواجه كل هذا، فلا شك انها مسؤولية كبيرة.
وبيّن ان هذا هو الدور الذي نأمل ان نخرج به في الرابطة، وحول القضايا الجديدة التي ستتناولها الرابطة قال د.النشمي: الديوانية ليس لها موضوع محدد ولكن مع اول لقاء لها اليوم سنضع لها خطوطا ومسارات تسير عليها ان شاء الله لكن كان آخر نشاط لنا في الرابطة هو مؤتمر عقد في البحرين وشارك فيه عدد كبير من الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون والآن هناك دراسة وترتيب لعمل مؤتمر نسائي لهذا العام ان شاء الله.