تربية وبيع الحيوانات المفترسة
6 أبريل، 20133,242 زيارة الحظر والإباحة
السؤال :
سؤال : هوايتي تربية الحيوانات حتى المفترسة منها وكذلك تربية الصقور ، والآن تطور الأمر حتى أصبحت تجارة ومربحة بشكل كبير جدا أربي وأبيع علي حدائق الحيوان ، وأصبح لي علاقات واسعة ومزارع لتربية هذه الحيوانات في بعض البلاد ، ولقد قال لي أحد طلبة العلم بأن تربية هذه الحيوانات المفترسة حرام لأنها حيوانات مفترسة والنبي صلى الله عليه وسلم حرم أكلها وكل ماحرم أكله حرم بيعة ، فأرجو ابيان الحكم الصحيح في ذلك مع الأدلة الشافية .
الجواب :
الجواب : إتجاه الفقهاء أن ما ينتفع به أو يمكن أن ينتفع به ولو في المآل أي المستقبل فيجوز شراؤه وبيعه ويشمل ذلك الحيوانات المفترسة والصقور إلا الخنزير، فإنه نجس العين ، فلا يجوز الانتفاع به ، فكذلك لا يجوز بيعه . وتوسعت بعض المذهب في حدود النفع واتفقت المذاهب على عدم جواز بيع سباع البهائم والطير ، إذا كانت مما لا ينتفع به بحال . فإن كانت مما ينتفع به جاز بيعه إلا الخنزير
لكنهم ذهبوا مذاهب في تفسير النفع الذي يجيز بيع السباع : وإليك بعض نصوصهم
الحنفية والمالكية ، ذهبوا إلى إطلاق النفع ، ولو بالجلد ، وبدون تفرقة بين المعلم وغيره .
وقالوا بجواز بيعها بجواز الانتفاع بها شرعا وكل منتفع به شرعا ، في الحال أو في المآل ، وله قيمة . . جاز بيعه ، وإلا فلا . والمذاهب الأخرى لاتبعد عن ذلك مادام الحيوان أو الصقر ينتفع به ، ولاشك أن حدائق الحيوان تستفيد من شراء هذه الحيوانات بعرضها للزوار وأخذ الرسوم المالية على ذلك ، وكذا أصحاب أو الشركات التي تعنى بالسيرك تستفيد منه في عروضها بعد ترويضها . وعليه فقيامك بالتربية والبيع جائز لاشيء فيه إنما حرم أكلها فقط عند جمهور الفقهاء وفي الأكل تفصيل ليس هذا موضع بيانه .
2013-04-06
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية