قراءة من رياض الصالحين بعد الفجر
1 ديسمبر، 20113,039 زيارة السنة والبدعة
السؤال :
سؤال : نحن المصلون في المسجد اعتدنا بعد صلاة الفجر على قراءة الأحاديث النبوية من كتاب رياض الصالحين ، وقد اعترض أحد المصلين وقال أنه ليس من السنة بل هو بدعة ، فنرجو بيان ما إذا كان عملنا مخالفاً للسنة ؟
الجواب :
الجواب : لا يشك فقهيه أن عملكم هذا مشروع ، وأن فيه الأجر العظيم لما صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله : " لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عند " ( أخرجه مسلم 4/2074) وهذا ترغيب عظيم في مجالس العلم وخاصته إذا كان في المسجد ، وقد كتب الله للمجتمعين على هذا الذكر أربع خصال لا يحرمها إلا محروم ، كيف لا وهو مجلس تحفه الملائكة ، وتغشاهم الرحمة ، وتنزل عليهم السكينة ، ويذكرهم الله فيمن عنده ، وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم فرأى حلقة من أصحابه ، فقال : " ما أجلسكم ؟ " قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ... إلى أن قال : " آتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة " ( أخرجه مسلم 4/2075) وإنما نأخذ العلم والهدى من نبينا صلى الله عليه وسلم ، فكيف يقر النبي صلى الله عليه وسلم مجلسكم ويخبركم أن الله يباهي بكم ملائكته ، وينكر عليكم بشر بعده لا نصيب له من العلم ، وهاكم بعض أقوال أهل العلم ، قال الإمام أحمد بن حنبل : لو اجتمع القوم لقراءة ودعاء وذكر فعنه أنه قال : " وأي شيء أحسن منه ، وعنه . لا باس بذل ، وعنه : أنه محدث وإنما يقصد من أنه محدث إذا كان فيه بعض البدع أو التزمه المصلون كأنه واجب ، ولذا قال الإمام بن تيمية : الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن إذا لم يتخذ سنة راتبة ، ولا اقترن به منكر من بدعة.
فأنتم لا تخصون الفجر إلا أن فيها فضل الذكر ، وأنها الوقت المناسب لكم بل هي أفضل الأوقات لقوله تعالى : " وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار " ( غافر : 55)، وقوله : " فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى " ( طه : 130) وقد نص الفقهاء على أن هذا هو أفضل الأوقات للآيات المذكورة والأحاديث الكثيرة في هذا الشأن .
2011-12-01
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية