إعطاء الصوت لرابطة القبيلة
1 أغسطس، 20082,441 زيارة الحظر والإباحة
السؤال :
سؤال : ما هو رأي الإسلام فيمن يتعصب لقبيلته أو أسرته ويعطي صوته بالإنتخابات لأن فلانا من القبيلة فقط هذا هو المقياس .
الجواب :
الجواب : إعطاء الصوت أمانة وتزكتة وشهادة لاتعطى إلا لمن يستحقها وقد اتفق الفقهاء على حرمة التعصب للقبيلة وأبناء العشيرة والانحياز إلى القرابة , والمحاباة بسببها , والاقتتال من أجلها أو تحت لوائها على غير وجه الحق . وقد جاء الإسلام ليزيل آثار القبلية السيئة فألف بين القلوب ومنع التقاطع , والتدابر , قال الله تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها } , وقال تعالى : { يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } . وعن ابن أبي مليكة قال : { لما كان يوم الفتح رقى بلال على ظهر الكعبة , فأذن فقال بعض الناس : يا عباد الله , أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة ؟ فقال بعضهم : إن يسخط الله هذا يغيره فأنزل الله تعالى : { يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى } } . قال القرطبي : زجرهم عن التفاخر بالأنساب , والتكاثر بالأموال , والازدراء بالفقراء , فإن المدار على التقوى . وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا , إنما هم فحم جهنم , أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه , إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية , إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي , الناس كلهم بنو آدم , وآدم خلق من تراب }. وقال عليه الصلاة والسلام في معرض ذمه للعصبية القبلية : { دعوها فإنها منتنة }.
2008-08-01
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية