الأسهم

السؤال :

ورثت مع آخرين قطعة أرض فضاء عن والدي (يرحمه الله) منذ عام 1988م، وكنا ننوي إقامة مشروع استثماري عليها لأننا لم نوفق في ذلك؛ حيث قمنا في نهاية يناير 2003م ببيع الأرض. وقررنا استغلال المبلغ المتحصل عن البيع في شراء أسهم كاستثمار طويل الأجل ودائم، بقصد الاستفادة من عائد أو ريع تلك الأسهم.
لكن حدوث هبوط مفاجئ في أسعار الأسهم اضطرنا إلى بيع جزءٍ منها، حيث أصبح لدينا الآن مبلغ نقديّ بالإضافة إلى كمية من الأسهم.
هل علينا زكاة في قيمة الأسهم أو النقد الموجود لدينا الآن، وكيف يتم احتسابها؟
علماً بأن الأرض كانت قد آلت إلينا بالإرث عام 1988م، وتم بيعها واستلام قيمتها نقداً في نهاية يناير 2003م.

الجواب :

الأرض المذكورة دخلت ملكيتها لكم من حين وفاة والدكم رحمه الله، وذلك بعد إسقاط الديون، فإن كانت النية بناؤها سكناً لكم فلا زكاة عليها، ولكن نية التجارة إذا كانت هذه نيتكم جميعاً، وهذا هو الظاهر، فتجب الزكاة على هذه الأرض بعد مضي سنة من حين الملك، كل واحد يزكي قيمة نصيبه منها، فإن كان هذا النصيب يساوي نصاباً (حدود 385 دينار كويتي) فعليه الزكاة، وإن كان أقل، ولكن بضمه إلى بقية أمواله يساوي نصاباً فيزكي أيضاً. والأموال النقدية كلها تزكى في وقت واحد بعد حول ما وجبت فيه الزكاة منها، ولما كانت الأرض قد بقيت عندكم من عام 1988م حتى 2003م فالزكاة على قيمتها عن هذه السنوات، كل حسب ملكيته فيها. وبعد بيعها الزكاة على ما استلمه كل واحد من النقد، يضمه إلى أمواله ويزكيه إذا توافرت بقية الشروط، من حولان الحول وعدم وجود دين، فإن لم تستلموا النقد واشتريتم أسهماً؛ فإن كان القصد من التملك المتاجرة فالزكاة على قيمتها الاسمية، وإن كان لأخذ الريع ـ كما ذكرتم ـ فإذا حال الحول تسألون الشركة: كم قيمة السهم الفعلية، فتزكون القيمة الفعلية، وهي قريبة من القيمة الدفترية (فقد يكون قيمة السهم في السوق 1000 دينار كويتي، ولكن قيمته الفعلية الحقيقية 300 فلس) وتضمون الأرباح إن وجد منها شيء عند كل واحد منكم، والزكاة في كل ما سبق -سواء فترة الأرض أو الأسهم- (2.5 %). هذا وإن ما لم يتم زكاته من قبل دين واجب الوفاء. والله أعلم.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية