السؤال :
عندي خادمة أسلمت، وأنا أود أن أثبّتها على الإسلام، فقيل لي إنه يمكن أن تعطيها من الزكاة، باعتبار أنها من المؤلفة قلوبهم، فهل هذا صحيح؟
الجواب :
المؤلفة قلوبهم هم أصناف من الناس، يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لورود ذكرهم ضمن الأصناف الثمانية في قوله تعالى ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حليم) (التوبة58 -60).
والمقصود بالمؤلفة قلوبهم عدة أصناف:
1ـ هم الكفار الذين يرجى من إعطائهم المال، أن نستميل قلوبهم للإسلام.
2ـ الكفار الذين يخشى شرهم ومكرهم، فيعطون من الزكاة لدفع هذا الشر عن المسلمين.
3ـ الأشخاص الذين دخلوا الإسلام، ويعطون من الزكاة لتثبيت إسلامهم، وهذا الصنف الأخير يعطى من الزكاة باعتبار أن غالب من يدخل الإسلام قد ترك أهله وأمواله، وربما يكون قد ترك مورد رزقه، فهو بحاجة إلى مواساته.
ومن هؤلاء من يتعرض إلى شبهات ودعوات من أصحاب الديانات الأخرى، ويدفع له المال ليتحول إلى دينهم، فيعطى تثبيتاً له وسداً لحاجته ودفعاً لوسوسة الشيطان.
وعلى ذلك نقول للسيدة الفاضلة: أنه يجوز أن تعطى هذه الخادمة من الزكاة، إذا كان قصدها أن تثبتها على الإسلام، خصوصاً إذا كان هناك من يحاول تشكيكها وإعادتها إلى ديانتها الأولى.
وإذا شعرت بأن هذه الخادمة حسن إسلامها، وثبتت على إيمانها، فتعطيها إذا أحبت من الصدقات، وتصرف الزكاة إلى من هو أولى منها.