فدية مع القضاء أو بدونه

السؤال :

كيف نفرق بين إخراج فدية للمريض في رمضان، وإخراج فدية مع القضاء ؟

الجواب :

بالنسبة لما يجب على المريض يختلف حسب مرضه فإن كان مرضه مزمناً، بحيث لا يرجى شفاء المريض منه فهذا يجب عليه الفدية فقط وفي حكمه الرجل الكبير الذي لا يطيق الصوم والمرأة الحامل أو المرضع إذا لم تستطع القضاء. وأما إن كان المرض مما يرجى الشفاء منه، وهو المرض العارض فإن الواجب قضاء الأيام التي أفطرها، وفي حكم هذا المسافر فإن له أن يفطر ثم يقضي ما أفطره من أيام، والحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما وعلى الولد والحمل جميعاً أو على أنفسهما أو على الولد فقط فيجب على الحامل والمرضع القضاء فقط أخذا بمذهب الحنفية وهذا ما نرجحه. وعند الشافعية والحنابلة كالحنفية ما لم يكن الخوف على الولد فقط فعليهما القضاء والفدية وأوجب المالكية الفدية مع القضاء على المرأة المرضعة في كل الأحوال، والحائض والنفساء كذلك وكل من فسد صومه بغير الجماع. ويضاف لهذا أصناف أو حالات يجب فيها القضاء والكفارة وهما صنفان: من جامع زوجته في نهار رمضان عامداً، ومن تعمد الفطر لغير عذر شرعي.