التحكم في مطالعة الزوجة
25 ديسمبر، 20052,432 زيارة الزواج والطلاق
السؤال :
شاب تزوج فتاة وهما متدنيان ، ولكن الشاب يطلب من زوجته الشابه أن تقرأ كتباً معينة ، ويمنعها من قراءة ما تحب أن تقرأه من الكتب الإسلامية لبعض الدعاة إلى الإسلام وبعض العلماء ، كما أنه يمنعها من رؤية التلفزيون بحجة أنه يريدها أن تكون داعية ، والزوجة تستمع لكلامه وهي كارهة لئلا تسوء العلاقة بينهما . فبماذا ينصحون في هذه الحالة ؟
الجواب :
إن تصرف الشاب هنا تصرف خاطئ ، فمن حقه ومن واجبه أن يوجهها ويرشدها ويبدي وجهة نظره فيما تقرأ ، لكن ليس من حقه أن يحجر عليها أن تقرأ لعلماء آخرين هو لا يرغب فيهم خاصة وإنها إنما تقرأ كتباً إسلامية ولعلماء مسلمين بل يجوز لها أن تقرأ أي كتاب ولو لأعداء الإسلام ، ما دامت كما تقول متدينة ، فهي عندها الحصانة العلمية التي تستطيع أن تعرف الصحيح من غير الصحيح ، وهذا من شأنه أن يوسع مداركها ويجعلها قادرة على مواجهة من يحمل أفكاراً وتصورات معادية للإسلام فترد عليهم . والمفترض أن يتناقش معها في كيفية مواجهة هذه الأفكار ، لا أن يكون التوجيه في عدم قراءة الكتب الإسلامية إلا إذا كانت تتفق وتوجه الزوج .
وأما رؤية التلفزيون ليس من الحكمة منعها من كل شيء ، وإنما تنظر فيما فيه مصلحة ولا يتعارض وتعاليم ديننا الحنيف ، وهذا قدر كبير مما يعرض ، وعليهما أن يبتعدا عن رؤية ما سوى ذلك مما يتعارض وديننا وأعرافنا الإسلامية .
ونود التنبيه إلى أن للمرأة في الإسلام شخصيتها المستقلة ، ولها نظرتها للحياة واستقلاليتها وكم من نساء قدمن للمجتمع المسلم ما لم يقدمه كثير من الرجال ولا بأس من اختلاف وجهات النظر ، ولا يجوز بأية حال أن يجبر الزوج زوجته على ما يريد والإقناع والحوار هو طريق التفاهم وقد يقنعها برأيه وقد تقنعه ، ولا مانع من أن يرجع عن رأيه إلى رأيها أما مسح شخصيتها وإلزامها برأيه فهذا من الحجر والتحجر لا يجوز أن يفرض الزوج ، وقد يكون هذا الأسلوب سبباً في اتساع الخلاف بين الزوجين وتباين وجهات النظر فلا داعي للإلزام بوجهة نظر محددة .
2005-12-25
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية