قراءة ختمة للميت
12 ديسمبر، 20052,489 زيارة القرآن والتفسير والحديث
السؤال :
اعتاد الناس عندنا أنه إذا توفى لهم شخص يجتمعون ويقرءون القرآن كل واحد يقرأ جزء أو أقل، ويكمل الثاني حتى يتم قراءة القرآن، ثم يثوب القرآن ويهدى ثوابه إلى الميت. فهل هذا الاجتماع لقراءة القرآن صحيح؟ وهل لنا أجر في ذلك؟
الجواب :
نفرق هنا بين أمرين، الأول الاجتماع لقراءة القرآن للذكر أو التعلم والحفظ، والاجتماع لقراءة القرآن من أجل المتوفى.
أما الاجتماع لقراءة القرآن فهذا عمل مطلوب ومستحب لقول الني صلى الله عليه وسلم: " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم ا لله فيمن عنده " (مسلم 2574/4) وكان كثير من الصحابة رضوان الله عليهم يدوسون القرآن جماعة، ونص الفقهاء أيضا على جواز قراءة جزء ويكمله الآخر، أو أقل من جزء أو أكثر ويسمون هذا قراءة الإدارة، نص على جواز ذلك مالك والنووي وابن تيمية وغيرهم.
وكذلك تجوز قراءة القرآن بصوت جماعي، لكن بعضهم كره ذلك، لأن القراءة الجماعية فيهـا ترك للاستماع والإنصات المطلوب، ولأن بعضهم قد يشوش على بعض.
ونرى أنه لا بأس بالقراءة الجماعية إذا كان جماعة تقرأ وآخرون يستمعون، أو كان الكل يقرءون القرآن من أجل الحفظ كما هو في حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
وأما إن كان الاستماع والقراءة من أجل المتوفى وإهداء الثواب إليه فإن هذه الهيئة والاجتماع المخصوص غير جائز لعدم وروده، وليس هو من فعل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وسلف هذه الأمة الأخيار. فإذا قرأ كل واحد بنفسه في غير الاجتماع وأهدى ثواب ما قرأ، أو اتفقوا على أن كل واحد يقرأ جزء أو أكثر، ثم يهدي كل واحد ما قرأ، حصل الثواب ووصل للمتوفى إن شاء الله تعالى.
2005-12-12
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية