ولائم لحفظ القرآن
12 ديسمبر، 20052,486 زيارة القرآن والتفسير والحديث
السؤال :
هل يجوز للحافظات اللاتي يختمن القرآن الكريم أو يحفظن بعضه أن يقمن ولائم هذه المناسبة، وهل هناك محظور شرعي في هذا العمل .
الجواب :
يجوز أن يحتفل المسلم أو المسلمة بذبح لوجه الله، أو وليمة للأصدقاء أو الصديقات أو الأهل، لنعمة أنعم الله عليه بها كنجاح، أو شفاء من مرض ونحو ذلك،أو لضر أو مصيبة دفعها الله عنها. ويشترط حينئذ. أن يعمل ذلك بنية الشكر لله على هذه النعمة، وألا يعتقد أن هذا الذبح أو الوليمة سيدفع عنه ضراً أو يجلب له نفعاً.
وممكن أن يكون حفظ القرآن الكريم من هذا القبيل، بل هو نعمة عظيمة تستحق الشكر ويشترط حينئذ أن تكون الولائم لا إسراف فيها ولا تباهي، ولا تفاخر، وألا تشتمل على منكر أو بدعة، هذا من حيث الجواز أما من حيث الأفضلية فإن مثل هذه الولائم أو التكريم ينبغي أن تقوم بها الإدارة أو صديقات الحافظة ، والسبب في هذه الأفضلية هو أن حفظ القرآن أو ختمه ثم عمل وليمة فيه نوع من تزكية النفس، إلى جانب أنه نعمة تستحق الشكر، بينما النجاح أو شراء بيت جديد أو شفاء مريض ونحوه، فليس فيه معنى التزكية، والتزكية إنما تكون من الغير لا من الشخص لقوله تعالى: " ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى "
وخلاصة القول: إن عمل الوليمة من الحافظة نفسها جائز بالشروط السابقة، وأن الأولى والأفضل أن يكون العرف المتبع أن الحافظة تعمل حفلها ووليمتها أخواتها أو الإدارة أو غيرهم.
2005-12-12
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية