اسقاط الحد لعذاب الآخرة
10 ديسمبر، 20052,680 زيارة الغيبة والنميمة وخصال الفطرة
السؤال :
هل الشخص المسلم الذي ارتكب ذنبا ومعصية كبيرة وأقيم عليه الحد الشرعي يسقط عنه عذاب هذه المعصية في الآخرة.
الجواب :
اختلف الفقهاء في الحدود هل هي زواجر أو جوابر أو هي زواجر و جوابر ومعنى أن الحدود زواجر: أن أقامتها على مرتكب المعصية التي قرر الشارع عليها حدا من الحدود باعتباره عقوبة يعتبر ذلك ردعاً له ولغيره، فالحدود زواجر فقط .
وأما معنى أن الحدود جوابر: أن إقامة الحد على مرتكبه يغنى عن عقوبته في الآخرة فلا يعاقب على ما ارتكبه.
والرأي الراجح أن الحدود زواجر وجوابر في الوقت ذاته، وهذا ما تؤيده النصوص من الكتاب والسنة، قال تعالى في جريمة الزنا مبينا أن المقصود من العقوبة الزجر " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين " (النور: 2) فمن يشهد العقوبة نوقع على الجاني يرتدع ولا يفكر في ارتكاب الجريمة ذاتها، وكذلك العقوبة رادعة لمرتكب الزنا. وكذلك قال تعالى لذات المقصد في عقوبة جريمة السرقة " جزاء بما كسبا نكالا من الله " (المائدة : 42)
وأما أن العقوبة على الحدود جوابر فقول النبي صلى الله عليه وسلم في الغامدية التي اعترفت بجريمة الزنا فرجمت:" لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهـل المدينة لوسعتهم " (البخاري12/84) وهذا صريح في أن العقوبة جابرة لمن اقيمت عليه فتطهره من إثم الجريمة، ولا يوقع عليه عقوبة ثانية في الآخرة بإرادة وعفو الله .
2005-12-10
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية