الجمع بين الظهر والعصر
9 ديسمبر، 20052,553 زيارة القصر والجمع
السؤال :
اعتاد جماعة في إحدى الإدارات أن يصلوا في إدارتهم جماعة، فصلوا صلاة جمعوا فيها بين الظهر والعصر، وكان المطر نازلا، وبعد الصلاة قال لهم شاب: إن الجمع لا يجوز بين الظهر والعصر ويجوز بين المغرب والعشاء فقط وقال أيضاً: إن الجمع لا يقع إلا في المسجد، فهل كلامه صحيح وهل يعيدون صلاتهم؟
الجواب :
يجوز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وهذا ما ذهب إليه الشافعية ودليلهم في هذا قوي، وهو أن علة الجمع هو المطر، ولا يختلف ذلك في الليل أو النهار، لكنه في الليل أشد بسبب الظلمة. و يشترطون أن يكون الجمع في المسجد .
وذهب المالكية والحنابلة إلى أن الجمع يكون بين صلاتي المغرب والعشاء فحسب مستدلين بما روي أن (أبا سلمة بن عبد الرحمن قال:" إن من السنة إذا كان يوم مطر أن يجمع بين المغرب والعشاء (البيهقي 168/3 حديث ضعيف موقوف على عبد الله بن عمر رضى الله عنهما)
وأما الجمع في غير المسجد فصحيح سواء أكانوا جماعة أم كان فرداً وهذا عند الحنابلة لأن الجمع لعذر المطر يستوي بالنسبة للصلاة في المسجد وغيره للمشقة وهذا القول نسنده الأدلة. و لكنهم يجيزون الجمع في غير المسجد بين الظهر و العصر و يجيزون الجمع بين المغرب و العشاء فقط .
أما المالكية فيشترطون الجمع في المسجد، كما اشترطوا وجود المطر نازلا في أول الصلاتين وعند السلام من الصلاة الأولى وعند الدخول في الصلاة الثانية.و ذلك في صلاة المغرب و العشاء .
و على هذا فالجمع بين الظهر و العصر في المصليات لم يقل بجوازه أحد .
2005-12-09
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية