صلاة السنة للمسافر
9 ديسمبر، 20052,558 زيارة القصر والجمع
السؤال :
إذا كان الشخص مسافراً وهو يقصر في الصلاة فهل عليه أن يصلي السنن سواء التي قبل الصلاة أو بعدها…؟
الجواب :
هذه السنن تسمى السنن الرواتب وعدد ركعاتها عشر، ركعتان قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر، ويستحب أداؤها والمواظبة عليها في الحضر، وأما في السفر فيرى جمهور الفقهاء أيضاً استحبابها واستدلوا بما ورد من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النوافل على راحلته في السفر حيث توجهت به " (البخاري 578/2 ومسلم 487/1) وذهب بعض الفقهاء إلى أن المسافر لا يصلي الرواتب وبقولهم نأخذ لقوة دليلهم، فقد صح عن حفص بن عاصم قوله: صحبت عبد الله بن عمر رضى الله عنهما في طريق مكة فصلى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاته نحو حيث صلى، فرأى ناسا قياما فقال: ما يصنع هؤلاء، قلت: يسبحون، قال: لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي، يا ابن أخي إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين، حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وقد قال الله تعالى:" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " (البخاري 577/2 ومسلم 479/1).
ويكره ترك السنن بلا عذر ومن يترك السنن الرواتب في الحضر فقد أساء العمل و يستحق اللوم وقال بعض الفقهاء بسقوط عدالة تارك السنن الرواتب إذ الرواتب تجبر تقصير العبد ومَنْ مِنْ العباد لا يحتاج إلى جبر نقصه، ويستثنى من جواز ترك السنن الرواتب سنة الفجر والوتر لتأكدهما، وعند الحنابلة المسافر يخير بين فعل السنن أو تركها عدا الفجر والوتر فيفعلان كالحضر.
2005-12-09
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية