اشتراط الهدايا
9 ديسمبر، 20052,533 زيارة الديون
السؤال :
احتاج شخص إلى قرض من أجل السفر ، فأعطاه صديقه قرضا ًوقال له : لا تنسانا من الهدايا الطيبة ، ولما رجع من سفره أحضر له هدية قيمة ، وبعد أيام أعاد له القرض الذي استلفه منه 0
فهل هذه الهدية حلال أم حرام ؟
الجواب :
إذا كانت هذه الهدية مشروطة في القرض ، بمعنى أنه لولا الهدية لم يقرضه فهذا لا شك أنه ربا ، والاتفاق باطل ، سواء أكانت الهدية مشروطة مكتوبة ، أم ملحوظة فحين أعطاه القرض ينتظر منه هدية 0
وقد أجمع الفقهاء على أن كل زيادة في السلف أو منفعة ينتفع بها المقرض هي من الربا إذا كانت مشروطة ، لأن القصد من القرض هو أن يعين أخاه ويفك ضائقته ويفرج كربته ، فالقرض قربة لله تعالى فإذا أخذ زيادة على القرض لم يكن قربة بل إرهاقا ً للمقترض ، وهذه الهدية زيادة لا يقابلها عوض فهي ربا ، وقد روي : " النهي عن كل قرض جر نفعا ً " ( التلخيص لابن حجر 3/ 34 وفي سوار بن مصعب وهو متروك ) 0
لكن لو كانت هذه الهدية غير مشروطة ، وأحضرها المقترض للمقرض لا من أجل القرض ، وإنما من أجل ما بينهما من أخوة وصداقة أو جيرة أو قرابة جاز وهو حسن 0
ويروى في هذا أن عمر رضي الله عنه أسلف أبي بن كعب رضي الله عنه عشرة آلاف درهم ، فأهدى إليه أبي بن كعب من ثمرة أرضه ، فردها عليه ، ولم يقبلها ، فأتاه أبي ، فقال : لقد علم أهل المدينة أني من أطيبهم ثمرة ، وأنه لا حاجة لنا ، فبم منعت هديتنا ، ثم أهدى إليه بعد ذلك فقبل 0
2005-12-09
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية