الكبائر والصغائر
8 ديسمبر، 20052,530 زيارة العقيدة
السؤال :
ما هو الفرق بين الكبائر والصغائر، أو كيف يعرف المسلم أنه ارتكب كبيرة، أو أرتكب صغيرة. وما هي هذه الكبائر وما حكم الشخص الذي يرتكب الكبيرة، ويريد أن يتوب. وهل الحج يكفر الكبائر كلها.
الجواب :
الكبائر هي كل ذنب أوجب الله فيه حداً في الدنيا أو توعد عليه بنار في الآخرة أو وصف صاحب الفعل بالفسق، أو اللعن، وهذا ما يفهم من كلام الفقهاء وإن اختلفوا في تحديده أو تعريفه تعريفاً متفقا عليه.
وأما عدد الكبائر مختلف فيه منهم من قال هي ثلاث وأوصلها بعضهم إلى سبعين و منهم من عدها بالمئات، والوسط في ذلك ما ذكرته الأحاديث الصحيحة أنها سبع أو ثمان. لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله، وما هي، قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " وفي رواية زيادة: وعقوق الوالدين. (البخاري 5/393ومسلم 1/ 92).
والكبائر فيها ما هو كبيرة وفيها ما هو أكبر، لما روى أبو بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا انبئكم بأكبر الكبائر، قلنا: بلى يا رسول الله (قال ثلاثاً): الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور" فمازال يرددها حتى قلت: لا يسكت، وفي رواية " قلنا: ليته سكت) (البخارى 10/405ومسلم 1/ 91) أي إشفاقاً عليه صلوات الله وسلامه عليه.
ومن جانب آخر فإن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة، وقد قرر الفقهاء أنه
لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار.
وأما عن حكم مرتكب الكبيرة، فإنه يعتبر فاسقا وتسقط عدالته، ويختص الشرك من بين الكبائر بالاتفاق في انه يحبط ثواب الأعمال لقوله تعالى: " لئن أشركت ليحبطن عملك " (الزمر: 65).
2005-12-08
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية