الحج لا يصح إلا بالنفقة الطيبة

أكد رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي د.عجيل النشمي ان الحج يجب ان يكون من طيب الكسب فلا يحج المسلم من المال الحرام أو ينفق من نفقة غير طيبة. وقال في الندوة العلمية التي نظمها قطاع المساجد بوزارة الأوقاف بالتعاون مع رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي والتي كانت بعنوان «الحج.. مناسك وأحكام» والتي أقيمت في مسجد سعود الراشد بالعديلية وشارك فيها أمين سر الرابطة د.شافي العجمي والداعية طلال العامر.

وتحدث د.النشمي عن بداية النية بالحج وبدء الشروع فيه سواء عن طريق الحج بالطائرة أو بطريق البر، وأكد على ان واجب الحاج ان يحرم بملابسه ويجعل رأسه حاسرا فإذا وصل الى جدة يشتري إحراما ويغير ملابسه ويلبس الإحرام ولا يجوز له ان يؤخر في الإحرام حتى يصل الى جدة ولا ينتظر المسؤول في الطائرة ان يقول اننا فوق الميقات بل ينوي الحاج قبل ذلك احدى النسك الثلاثة وهي التمتع والافراد والقران.

وعن التمتع أوضح د.النشمي ان الحاج يحرم بالعمرة وحدها في أشهر الحج، فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة وحلق أو قصر فإذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أفعاله ولا يوصف الناسك بالتمتع الا اذا أحرم بالعمرة في أشهر الحج يقال له مفرد ولا يقال له متمتع. أما الافراد، وهو ان يحرم بالحج وحده في أشهر الحج فيقول: لبيك حجا، فإذا وصل مكة طاف للقدوم ثم سعى للحج ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه بل يبقى محرما حتى يحل منه بعد رمي جمرة العقبة والحلق يوم العيد، وأما القران فهو ان يحرم بالعمرة والحج جميعا فيقول لبيك عمرة وحجا، أو يحرم بالعمرة أولا ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها وعمل القارن يلبي بالعمرة والحج معا وعليه الهدي شكرا لله تعالى اذ يسر له العمرة والحج عبادتين في سفر واحد، والمفرد يلبي بالحج وحده وليس عليه هدي.

أحكام ميسرة

وتناول أمين سر الرابطة د.شافي العجمي ما يتعلق من احكام في تيسير الحج قائلا: قال تعالى (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقد ذكر الله تعالى هذه الآية لأصحاب الأعذار، حيث أراد التخفيف عن الضعفاء، وتطرق العجمي الى مقاصد الحج وقال انها عبادة توفيقية لا اجتهاد فيها مع النصوص الشرعية وهي حق الله عز وجل من الطواف والسعي سبعة أشواط والرمي بسبع حصيات والوقوف بعرفة يوم عرفة وإلى غير ذلك ولا حق لأحد ان يبدل ما شرعه الله وهذا يؤكد صدق العبادة وإخلاصها لله عز وجل والتسليم لأمره.

أخطاء

ثم تناول د.العجمي اخطاء يقع فيها الحاج وتحدث بالتفصيل عن كل خطأ منها أخطاء في الاحرام كغطاء الرأس والمزاحمة عند الحجر الأسود وإيذاء الحجاج بالمزاحمة وان يترك الانسان السنن في الدعاء عند الصفا والمروة وإلزام الانسان نفسه ببعض السنن كالذهاب الى جبل الرحمة او من يلزم نفسه بالقيام في عرفة وهناك من يذهب من عرفة قبل غروب الشمس وبين ان هناك اخطاء في الطواف مثل ابتداء الطواف قبل الحجر الأسود والطواف داخل الحجر ومسح جميع أركان البيت وغيرها. بعدها ألقى الداعية طلال العامر قصيدة عن الحج كانت محط اعجاب الحضور.