حذر رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي والعميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.عجيل النشمي من الإسراف في حفلات القرقيعان وقال: ما يسميه أهل الكويت «القرقيعان» وله مثيل في أغلب البلاد الاسلامية، إنما هو من الاعراف والعادات الطيبة، التي ترتبط لدى الصغار خاصة بذكرى رمضان في كل عام، وتظل متعلقة بذهن الصغار، حتى إنهم إذا قيل رمضان تذكروا هذه العادة فهو وسيلة لتحبيب هذا الشهر الكريم وربطه بالذكريات لدى الصغار بل حتى الكبار يستبشرون به.
وأكد أن العادات إذا لم ترتبط بمنكر فهي مقبولة في الشرع، ولقد كان لدى العرب قبل الاسلام عادات كثيرة أقرها النبي صلى الله عليه وسلم ومنع من العادات ما كان مرتبطا بالاعتقاد، أو كان منكرا من القول أو الفعل وكان عند العرب وفي الاسلام ما يسمى بـ «النثار» وهو شيء من المكسرات حسب الذي كان عندهم فينثرونه في المناسبات مثل الأعراس.
ولفت الى انه عادة لا ترتبط باعتقاد معين لدى أهل الكويت، وانما هي فرصة واستبشار بمنتصف هذا الشهر الفضيل، كما أنها مناسبة للتزاور واجتماع الأهل والأولاد والجيران، وما كان كذلك فهو مرغوب فيه في ديننا.
وزاد والطلاب وعلى ذلك، فمن المحبب أن تقوم الأسرة او المدرسة بإحياء هذا الموضوع وغرس معانيه في قلوب والطلاب، ويجب عدم الإسراف في هذا الأمر، وهذا ما يلاحظ على بعض الأسر فإنها تنفق المال الكثير على المظاهر في هذه المناسبة.